جاءت المشاركة الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال القمة الـ18 لقادة مجموعة العشرين، لتجسيد مكانة الدولة الرائدة على مستوى العالم، بما يعكس جهودها لصالح منظومة العمل الدولي، بما في ذلك خير الإنسانية، وتتويجاً للعمل الفعال. . في اجتماعات القمة واجتماعات العمل.
وفي مشاركتها الرابعة كضيف شرف في القمة، وللمرة الثانية على التوالي، تمكنت دولة الإمارات من تعزيز مكانتها الإيجابية في مختلف القطاعات، بهدف تعزيز الاستقرار والسلام العالميين، والمساهمة في حشد الجهود العالمية لمواجهتها. التحديات المشتركة.
وتضمنت مشاركة الإمارات في القمة الإعلان عن إنشاء ممر اقتصادي يربط جمهورية الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، حيث يؤكد تواجد الدولة ضمن المشروع دورها في دعم وتعزيز التجارة العالمية من خلال امتلاكها لخط واحد. من أقوى شبكات الارتباط مع الموانئ البحرية واستثمارها على مدى عقود في بناء موانئ عملاقة تمكنها من خدمة حركة التجارة العالمية بما يضمن سيولة التبادلات.
وشاركت دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين في إطلاق التحالف العالمي للوقود الحيوي، الذي يهدف إلى تطوير وتعزيز استخدام الوقود الحيوي المستدام، ويساعد على تسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية من خلال تسهيل التجارة في الوقود الحيوي المشتق من مصادر طبيعية. مصادر.
وشاركت دولة الإمارات خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين في نحو 25 اجتماعاً عقدت على مدار العام ضمن مسارات مختلفة. كما حضرت دولة الإمارات جميع اجتماعات ومجموعات عمل تشيبيربا، معربة عن التزامها بالمساهمة الفعالة في قضايا مجموعة العشرين.
ولاقت مشاركة الإمارات استحسان أعضاء مجموعة العشرين، حيث ساهمت الدولة بشكل إيجابي في إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع للمجموعة خلال الفترة الماضية، انطلاقاً من النهج الراسخ للدولة في دعم توحيد الجهود العالمية وحشد الطاقات والإمكانات، نحو البحث عن حلول للمشاكل العالمية.
تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة استراتيجية عالية، نظراً للعلاقات الوثيقة التي تحافظ عليها مع مختلف دول العالم، حيث ساهمت هذه العلاقات في دعم الأجندة العالمية وإقامة شراكات تساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار للتحالفات العالمية، الأمر الذي جعل من ودولة الإمارات العربية المتحدة ركيزة أساسية لأهم التحالفات الدولية.
ونظراً للدور الاستراتيجي الذي تلعبه دولة الإمارات في المحافل والمؤتمرات والمنظمات الدولية، يتطلع العالم إلى فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية “كوب 28” خلال الأشهر المقبلة، والتي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة. . وتحظى الدورة الحالية باهتمام عالمي باعتبارها الأكبر على مستوى العالم لمناقشة قضايا وآثار تغير المناخ، حيث يتطلع العالم إلى جلسة تساهم في إيجاد حلول لتحديات المناخ العالمي الحالية.